مرحباً بكم في مدونة دير السيدة العذراء المحرق وهي تحتوي علي تراث الدير وسير وصور قديسي وعلماء ورهبان الدير مع العلم أن هناك روابط لا تغتح إلا إذا كنت مشتركاً في الفيس بوك

الأحد، 2 أكتوبر 2011

خطة للحياة


لقد كانت أروع لحظات الخلق التي خلق فيها الله الإنسان هي عندما " نفخ في انفه نسمة حياة " (تكوين 2: 7).

إذا ما هو هدف الإنسان، وما غاية وجوده؟

هل يمكن ان يكون الهدف من خلق الإنسان ان يأكل ويشرب ويتناسل إلى أن يموت. أو هل يكون هدف الانسان من وجوده التمتع باللذات وطيبات الحياة، كما تقول إحدى الفلسفات القديمة لنأكل ونشرب فإننا غدا نموت. أو أن غاية الإنسان إنما هي العلم أو العمل. قال البعض إن غاية الانسان هي في احتقار الجسد وإخضاعه لسيطرة العقل وتعزيز الروح، واعتبارها القوة الكبرى للإنسان.

يقول القديس باسيليوس الكبير:

أما نحن فالغاية التي نسعى إليها والتي تصبو إلى الوصول إليها بكل حرص واجتهاد هي الحياة السعيدة مع الله في السماء ولا شيء في الدنيا يوازي هذا السعي الحميد شرفا وعظمة للخليقة العاقلة

إذا غاية الانسان تتعدى حياته كلها وتفوق على ذاته ووجوده لكي تصل إلى شيء أعظم من ذات الانسان إلى ذات بلا حدود التي خلق الانسان لأجلها فلا تكتمل سعادتها ولا معنى لوجودها إلا في هذه الذات، التي هي الله خالق الانسان. عبثا أن يعيش الانسان ويسعد، إن لم يكون الله هو غاية حياته وجهاده وأتعابه وآلامه.

لأجل هذه الغاية جاء المسيح ابن الله " جئت لتكون لهم حياة "

" وأما هذه فقد كتبت لتؤمنوا إن يسوع هو المسيح ابن الله،ولكي تكون لكم، إذا آمنتم حياة باسمه " (يوحنا 20: 31

من هذا ندرك ان الهدف من وجودنا هى ان نحيا الحياة الابدية .

والحياة الأبدية هي " أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي والذي أرسلته يسوع المسيح " (يوحنا 17: 3).

اذا الحياة الابدية تبدا من على الارض وهى ان تعرف يسوع المسيح واقصد بان تعرفه ان يكون لك علاقة قوية بالرب يسوع وهى غاية وجودنا على الارض .

فكيف اكون علاقة قوية مع الله لكى اعرفه المعرفة الحقيقية ؟

1 – الصلاة

فبالصلاة يتعرف عليك الله تكلم معه لكى يعرفك . اسمعك تقول الله عالم بكل شيئ ولا يحتاج او ينتظر ان احكى عن نفسى لكى يعرفنى.

نعم الله عالم بكل شيئ ولكن لكى اقيم علاقة معه ينتظر منى ان احكى عن نفسى له يجب ان اعلن احتياجى له يجب ان يسمع صوتى وانا اطلب منه فهو يريد ان نسأل ونطلب لكى يعطى مع علمه باحتياجاتنا .

وبالصلاه تكون انجزت نصف العلاقة وهى من طرفك ان تعرفه على نفسك ومشاعرك واحتياجاتك .

2 – القراءة فى الكتاب المقدس

بالقراءة فى الكتاب اسمع صوت الله وبذلك اعرفه . كثيرا منا يتعامل مع الكتاب المقدس على انه حجاب يقينا من المخاطر .

الكتاب المقدس هو كلمة الله التى يجب ان نسمعها ونقرائها لكى نتعرف على فكر الله وماذا يريد منا فيجب لكى نعرف الله نتعامل مع الكتاب المقدس على انه رسالة موجهة لنا وندرك ماذا يريد منا فى هذه الرسالة ونحاول تنفيذها على قدر طاقتنا .

بهذا اكون علاقة مع الله وابدأ حياتى الابدية ان اتكلم فيسمعنى الله فى الصلاه واسمع الله فى القراءة فى الكتاب المقدس وكل ما تتكررهذه الاشياء اقصد الصلاة والقراءة فى الكتاب المقدس تذداد علاقتى بالله واعرفه وبالتالى ابدأ حياتى الابدية

ربنا يعطينا ان نعرفه لانه هو الطريق والحق والحياة .

صلوا لاجل ضعفى ؛

الراهب القس رويس المحرقى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق