إن تدابير المسيحيين تنقسم إلى إفرازات (طرق) كثيرة، فلمعرفة المسيح سيدنا بعجز وضعف بنى البشر، وأنه ليس جميعهم يُريدون أو يستطيعون، أن يسلكوا فى طريق الكمال المتعبة العسرة..فلهذا استعمل معهم الرحمة، ووضع قدامهم طرقاً كثيرة وسُبلاً مختلفة.. لكى الذى لا يقدر أن يسير فى الطريق المتعبة لأجل صعوبتها، يسير فى الطريق الأُخرى لأجل سهولتها، حتى لا يتخلف أحد من النصارى من ميراث تنعم ملكوت السموات، لأن كل إنسان حسب محبته لسيدنا، وبمقدار عمله بوصاياه، فكذلك تكون مكافأته وتنعمه.
+ قال السيد المسيح: " فِي بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ ".
+ وقال معلمنا بولس الرسول:" نَجْماً يَمْتَازُ عَنْ نَجْمٍ فِي الْمَجْدِ "(1كو15 : 41).
درجـات السكون
+ شىء هو تدبير العَلمانيين المتورعين وآخر هو تدبير الرهبان هؤلاء الذين لم يتخذوا لهم نساءً، ولا يأكلون اللحم، ويزرعون ويحصدون ويخدمون من يطرقهم، لأن أديرتهم مبنية على قوارع الطرق، وهم أقل من المتوحدين وأفضل من المتورعين.
+ وآخر هو تدبير المتوحدين المبتدئين هؤلاء الذين هم سكان فى مجامع كنوبيون (شركة).
+ وآخر هو تدبير الأسابيع أعنى صوم سيدنا (الصوم الكبير)، وصوم الرسل وصوم الأنبياء (صوم الميلاد)..
+ وآخر هو تدبير وقانون المتوحدين، الذين يجلسون منفردين خارج المجامع وفى البرارى والمغاير.
+ وآخر هو تدبير وسنن المتوحدين المتنقلين، مثل ما كُتب عن الأب إشعياء، وكالسبعة الذين مضوا إلى الأب شيشوى.
+ وآخر هو التدبير العالى الذى للسواحتدريب للتدرج فى السكون يحدد لنفسه قانوناً أنه فى مدة الأُسبوع لايخرج من قلايته وبعد ذلك يتدرج إلى سكون أعلى هوكل الأيام وإن استطاع وأراد أن يكملحياته بالسكون الكلى والانقطاع الدائم فحسناً يصنع وإن لم يقدر على الحبس الضيق مثل الأقوياء، ولا على الأُسبوع كله مثل المتوسطين،فلا يفتح بابه كل يوم ويمضى إلى أخيه.. ويطيش خارج قلايته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق