مرحباً بكم في مدونة دير السيدة العذراء المحرق وهي تحتوي علي تراث الدير وسير وصور قديسي وعلماء ورهبان الدير مع العلم أن هناك روابط لا تغتح إلا إذا كنت مشتركاً في الفيس بوك

الاثنين، 30 يناير 2012

نصيحة محبة لكل مصر

ابن بلدي أحب الناس إلى قلبي

دعني من قلبي المحب إلى شخصك والمشفق على مصر بلدنا العظيم أن أسالك
*هل أنت وحدك صاحب الرأي الواحد الأحد
*وهل رأيك هو الصواب المطلق ، وكل ما تقوله أنت على حق فيه ، ولا غبار عليه ولا فيه
*وهل كل من هو ليس على شاكلتك ويخالفك في الرأي والعقيدة فهو كافر ومشرك وعدو ودمه مباح ليك شرعا ويجب تصفيته بآي طريق وبآي وسيلة
دعني بلغة الحوار المتفتح والمستنير أواصل معك المشوار، وبالحب أنصحك، وتقبل منى أرجوك
*لا تسمع لكل من هب ودب، لأنه لا يحق لكل من هب ودب يتدخل في خصوصيات الغير، ويفتى وبدون علم
* لا تتكلم عن جهل، ولا عن عدم إلمام ودراية وخاصة في مالا علم ليك فيه
* في حكمك لا تعتمد على النقل فقط بدون العقل، ولا يكون حكمك على الأشياء حسب موصل إلى سمعك، أو من خلال مقيل ليك، أو من خلال متسلمته، فالثقة
المطلقة في ما تسلمناه من السلف لا تعطى الحق حقه
* ولا يكون حكمك على الأشياء حسب وجهة نظرك، وحسب ما يبدو ليك أنت وحدك، أو رأيك الشخصي
* ولا يكون حكمك صادر من خلال عاطفتك، أو درجة محبتك أو كراهيتك، فالعصبية والتعصب والعاطفة والمصالح الشخصية، تبعدنا عن الحق وتشوه الحقيقة
*إياك يا صديقي من التسرع والتهور والحماس والاندفاع والانقياد الأعمى
*إياك من النفاق والرياء ومسح الكوخ
*إياك أن تكون من أصحاب إطلاق الشعارات ودق الطبول
*إياك من التدين المريض والهوس الديني، شكل ومنظر وأنت في الأصل جن مصور
*إياك من الكبرياء والغرور، والكراهية والضغينة، بل كن شخصا متواضعا محبا للجميع
*إياك من رفض الآخر ، أو تهميشه ، أو تكفيره ، أسنده وبالقدوة أنر له طريقه
* ولاتكن من مثيري الشغب وإثارة الفتن، حتى لا تكن عميلا مع الشيطان
*كن مؤمنا تقيا، قريبا من الله، قلبا وقالبا، الله الواحد، الرحمن الرحيم، من عرف برب العالمين، رب اليهود والمسيحيين والمسلمين، حتى الكفرة والمشركين
رب السماء والأرض من يشرق شمسه على الصالح والطالح، وعلى الكل على حد سواء، قديسين وخطاة
* وحب الكل ولا تسخر من احد، بل كن مصدر راحة للكل، لا مصدر تعب
* وان أردت أن تكون قاضيا فكن قاضيا على نفسك، لا على غيرك
* وعش كما أنت، واتركني أحيا كما أنا، فالله لم يجعلك وصى على احد، ولا أنت مميز ولا أفضل
*فالدين لله ، والوطن للجميع ، ولا إكراه في الدين ، والدين أخلاق وأدب ومعاملة حسنة وقيم ومبادئ، لا بلطجة ولا إرهاب
*وهيا ضع يدك في يدي ونعمل معا، من اجل البناء والعمار، عمار مصر، لآمن اجل الهدم والدمار والتخريب
*من اجل الحب والسلام، لا من اجل التعصب والكراهية والحرب والخصام، فهذا لا من المسيحية ولا من الإسلام، ولا من تعاليم السماء
*هيا نعبد الله بالحق، ونعمل على مرضاه، وكفى وكفانا أسى ومعاناة، نستغل الدين والدين بريئا منا إلى يوم الدين، ويا ليتنا نتذكر أن
*لا فرق بين عربي على عجمي، ولا قريشا على حبشي إلا بالتقوى والى لقاء آخر إن أحيانا الرب وعشنا

القمص ديوسقورس المحرقى

الأربعاء، 18 يناير 2012

القلقاس والمعمودية


لا ننكر أن آبائنا روحنوا أجسادهم، فإذا تمسكوا بطعام معين، فلابد أنه يخدم المناسبة التى يؤكل فيها، وهل ننكر أن القلقاس يذكّرنا بالمعمودية من عدة جوانب مختلفة، تُرى ما هى هذه الجوانب؟

- يحتوى القلقاس على مادة هُلامية سامة تؤذى حنجرة الإنسان، هذه المادة المُخاطية يمكن التخلص منها بالماء، وهكذا الإنسان أيضاً يتخلص من سموم خطية آدم الجدية عن طريق مياه المعمودية، التى فيها يخلغ الإنسان العتيق ليلبس الجديد- القلقاس يُدفن ليصير نباتاً، ويصعد فيصبح طعاماً، والمعمودية هى دفن مع المسيح وصعود معه ولهذا يقول معلمنا القديس بولس الرسول: " مدْفُونِينَ مَعَهُ فِي الْمَعْمُودِيَّةِ، الَّتِي فِيهَا أُقِمْتُمْ أيْضاً مَعَهُ بِإِيمَانِ عَمَلِ اللهِ الَّذِي اقَامَهُ منَ الأَمْوَاتِ " (كو2: 12)، وقد قيل عن رب المجد يسوع بعد عماده: " فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ وَإِذَا السَّمَوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَـهُ فَرَأَى رُوحَ اللَّهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِياً عَلَيْهِ " (مت3 : 16).

- القلقاس يُغمر فى الأرض، ولكن أفرعه الخضراء تُعلن عنه، والمسيح عندما اعتمد من يوحنا المعمدان فى نهر الأردن، حل عليه الروح القدس فى صورة حمامة، وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاء قَائِلاً: " هَـذَا هُوَ إبْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ " (مت3 : 17) ليُعلن للجميع لاهوته.

- لكى يؤكل القلقاس يجب أولاً تعريته من قشرته الخارجية، وفى المعمودية نخلع ثيابنا، وفى هذا إشارة إلى خلع الإنسان العتيق، والطبيعة القديمة الفاسدة، وأعمال الظلمة غير المثمرة، وكل ما ورثناه من آدم الأول.. وذلك لكى يلبس ما أنعم به له آدم الثانى، أعنى المسيح ابن الله.. (كو2 :11) (أف4 :22) (رو13 :12) .