مرحباً بكم في مدونة دير السيدة العذراء المحرق وهي تحتوي علي تراث الدير وسير وصور قديسي وعلماء ورهبان الدير مع العلم أن هناك روابط لا تغتح إلا إذا كنت مشتركاً في الفيس بوك

الأحد، 4 سبتمبر 2011

دير المحرق واهتمامه بالمخطوطات

المخطوطات هى عبارة عن كل ما يُكتب بخط اليد سواء كان هذا ما يُكتب على أوراق البردي أو الرقوق المصنوعة من جلد الغزال ، كما كانت الحال في الأزمنة القديمة أو ما كُتب على الورق فيما بعد ذلك.

ولا يدخل في هذا المجال ما نقش على الحجر أو غيره من المواد الصلبة وقد ظل استعمال البردي في صناعة الورق حتى القرن التاسع أو العاشر الميلادي تقريباً، ثم استبدل بعد ذلك بنوع آخر أقوى تحملاً للتأثيرات الجوية وهو الرق وقد كان للقبط دراية تامة بصنعه من جلود الغزلان حيث كانت تنتزع إلى شرائح رقيقة جداً ثم تُملح وتجفف حتى تصلح للكتابة عليها .

وقد استمر استخدامها حتى القرن الثالث عشر الميلادي. ثم تطورت بعد ذلك صناعة الورق فصُنع من الكتان ودخل عليها التعديلات تدريجياً إلى أن وصلت للصورة الموجودة حالياً وكانت أداة الكتابة هى عيدان الغاب التي كانت تنمو في أماكن عديدة في مصر. كما أن صناعة المداد برع فيها عدد من الرهبان في الأديرة حيث كان يتكون من مواد العفص والمرسين والجاز القبرصي والصمغ العربي.

وقد قلت الكتابة اليدوية بعد دخول آلة الطباعة في مصر فأصبحت للكتابة اليدوية قيمة أثرية مما دفع العلماء إلى الاهتمام بها ودراستها وترجمتها إلى لغاتهمً لم تكن كل كتابات الأقباط بالقبطية وإنما كُتب جزء وافر منها باليونانية، ولهذا كان للأقباط فضل على الأدب اليوناني إذ أضافوا إليه ذخيرة جديدة قبطية روحية وإن كانت تلبس ملابس يونانية.

غير أن الأقباط وبخاصة الرهبان ـ عادوا فترجموا إلى القبطية كتابات آبائهم التى كتبت باليونانية ـ وبهذا أصبحت هذه الذخيرة الثقافية والأدبية من التراث القبطي موجودة باليونانية والقبطية معا .
والمخطوطات شأنها شأن الكتب الحديثة أي فيها الصالح والطالح. لذلك تحتاج إلى مجهود في دراستها وفحصها لئلا يكون قد دُسَّ فيها أفكار منحرفة أو روايات كاذبة لذلك فإن قدم المخطوطة لا يعنى أن مادتها العلمية أو الدينية سليمة.واهتم العالم اهتماما كبيراً بالمخطوطات القبطية سواء منها المكتوبة أصلاً بالقبطية أو المترجمة إليها. وظهر هذا جلياً بعد الحركة الأوربية. فأخذ الرحالة والمبعوثون العلميون يجمعون المخطوطات القبطية من الأديرة والكنائس القديمة، وأخذوا ما يمكن أخذه إلى بلادهم منذ القرن السابع عشر الذي بدأ فيه أيضاً الاهتمام بدراسة اللغة القبطية في أوربا حسبما يقرر مالون فى مقدمة كتابه الأجرومية القبطية.

ومن أسماء الرهبان النسَّاخ الذين كانوا في الدير ـ ووصلت إلينا أسماؤهم ـ فى القرن الرابع عشر الميلادي : 1 القس قزمان الذي اهتم بكتابة بعض أسفار من الكتاب المقدس.2 القس اقلودة أخو البابا غبريال الرابع بالجسد الذي اهتم بكتابة القطمارسات القبطية وومن النسَّاخ المشهورين بالدير في القرن 19 الميلادي القمص يوحنا الإتليدمى الذي نسخ 64 مخطوطة في مدة 48 سنه والذي استحق أنيطلق عليه أبو النساخة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق