ولد القديس فى 11 يونيه سنة 1900 فى حارة السقايين بحى عابدين القاهرة من ابوين فاضلينفابوه واصف بك جرجس ناظر كنيسة رئيس الملائكة غبريال بحارة السقايين ومن كبار موظفى حكومة السودان .
وكان والداه مواظبين على الصوم والصلاة وقراءة الكتاب المقدس والكتب الروحيةوكان فناء منزلهم ملتقى المحتاجين وإخوة الرب وسماه والده كاملكان الطفل كامل يميل الى الوحدة والاختلاء مبتعدا عن المعاشرات الرديئة فكان يواظب على العبادة بحب وشوق.
وفى حوالى العاشرة من عمره كان يصوم اغلب الاصوام للغروب والتحق كامل بمدرسة الاقباط الابتدائية بحارة السقايين واهتم بدراسته العلمية واعطى اهتماما خاصا بالالحان الكنسية، وكان المعلم فرج مرتل الكنيسة يحضر يوميا بمنزله لاعطائه دروس الالحان.
وفى اول يوم من امتحان الشهادة الابتدائية صعدت روح والدته الى السماء واصر والده على حضور الامتحان حرصا على مستقبله فكان جالسا فى لجنة الامتحان يجيب على الاسئلة وفى نفس اللحظة يسمع اجراس الحزن تدق معلنة سير الجنازة وصار هذا الطفل المبارك حديث كل من روآه لانه فاق كثيرين ممن هم فى سنه فرغم كل الاحزان والصعاب نجح كامل بتفوق فى الشهادة الابتدائية والتحق بمدرسة الخديوى الثانوية.
ونظرا لبراعته فى حفظ الالحان والتصاقه بالكنيسة وممارسة اسرارها وطقوسها رشحه الكاهن لأخذ اول رتبة شماسية وهو فى سن الرابعة عشر من عمره هذه السيامة زادته ميلا للعبادةوترتيل الالحان والصلوات وانفتحت شهيته فى قراءة سير القديسين وعلم ان الرهبنة اوفق الطرق واقربها الى الخلاص .
وفى فجر حياته رأى رؤيا حمامة تهبط عليه فوق سريره تسر فى اذنيه ان يقوم ويرحل الى برية قسقام وكانت هذه الرؤية ماثلة امامه كل حين مع مرور الوقت كان يمتلئ اصرارا على تنفيذ هذه الرؤيا وبعد ان انتهى من دراسته الثانوية بتفوق رأى والده اصراره على الذهاب للدير المحرق فلم يعوق طريقه بل وافقه وشجعه بكل حب وترحاب واستحضر له جواب من الأنبا كيرلس الخامس بطريرك الكرازة المرقسية.
وفى عام 1916 ذهب كامل للدير وكان عمره 16 سنهونسى كل من والده واخوته واقربائه واصدقائه وحصر فكره وجميع حواسه فى السيد المسيح ووجه كل محبته للسيد الذى فداهدخل دير المحرق فسار سيرة حسنة بين الرهبان وكان مثال صالح وقدوة حسنة فالبسه الانبا باخوميوس الاسكيم الرهبانى فى عيد القيامة رأى فى هذا القديس جميع من حوله نبوغا فى العلوم الدينية وغير الدينية ومعرفة الطقوس والعقائد والالحان ولهذا زكوه لان يرقى الى درجة الكهنوت فرسم قسا باسم عبد المسيح وقد تتلمذ للقمص ميخائيل البحيرى.
وقد اهتم بمدرسة الرهبان التى اوكل اليه رئيس الدير رئاستهاوقد عهد اليه ايضا امانة الدير فزاد هذا المنصب من اتضاعه ومحبته لاخواته الرهبانوقد اشتهر بنسكه الزائد واصوامه المتواصلة وعفته المتناهية واتضاعه الفائقوفى عام1930 وضع البابا يؤنس التاسع عشر يديه الطاهرتين لسيامته اسقفا على منفلوط وأبنوب وكل تخومها باسم الانبا لوكاس فحمل النير وكان جديرا بالمسئولية الملقاه على عاتقه.
وكان يصرف اوقاتا كبيرة فى الصلاة والدراسة والتأمل وقراءة الكتب المقدسةواشتهر بعفته الصادقة وبتوليته الحقه فلم يعرف مجلسه استهزاء ولا سخرية ولا تهريجا وكانت له ابتسامة حلوة وضحكة وقورة وحكمة موفورة وعقلية جبارة وكان شديد الاذلال لجسده فيصوم للغروب ولا يعطى لجسده كفايته من الاكل والشرب وليلة وفاته وجد على مائدته للافطار ليلة العيد قليل من الفجل والطعمية.
وكان للنشأة التى نشأ بها من الصغر اكبر اثر فى محبته للمحتاجين بل وزاد من ذلك تلمذته للقمص ميخائيل البحيرى تلميذ الانبا ابرآم حبيب الفقراءوقد كان للقديس ثلاث رغبات وهى زيارة بيت المقدس والرجوع الى مسقط رأسه والتلاقى مع بعض اقاربه الذين لم يراهم منذ فترة طويلة وتحققت هذه الرغباتوزار الاراضى المقدسة سنة1964ومن اهم المناصب التى شغلهارئاسة لجنة الاوقاف العليارئاسة وفد المفاوضات مع اثيوبيا ومنحه الامبراطور هيلى سيلاس أعلى وسام فى الامبراطورية وهو الوشاح الاثيوبى رئاسة المجلس الملىرئاسة لجنة تجميع القوانين الكنسيةرئاسة لجنة مراجعة المؤلفات القبطية شغل وظيفة معاون بطريركى للبابا يوساب بقرار من المجمع المقدس.
وفى عهده زار وبارك مدينة منفلوط الباباكيرلس السادس وقد اصدر عدد من مؤلفاته ومنها كتاب عن أبونا ميخائيل البحيرى وأصدر مجلة الحكماء وخمسة أجزاء من كتب التحفة اللوكاسية وساهم فى اصدار مجلة مارجرجس ووضع والف كثير من المدائح والترانيم وكثير من العظات والفتاوى الدينية والنشرات التفسيرية.
ولما اكمل من العمر خمسة وستون عاما وفى ليلة عيد الميلاد سنه1965 عندما كان يصلى القداس وعند قوله نقرب لك قرابينك من الذى لك على كل حال وفى كل حالابتدأت جذور الحياة تخمد وتخبو فأختنق الصوت وخفت الا انه غالب وغالب حتى اكمل اللحن ثم سقط فى اغماء وتجمع الاطباء لاسعافهواشار على من حوله ان يخفوا هذا عن الشعب وأكمل الكهنة القداس بعد ان طمئنهم وذهب الى المطرانيةوفى فجر الخميس 7 يناير لفظ النفس الاخير واذ باجراس الكنائس تعلن النبأ وفجعت المسيحية والكرازة المرقسية اختطاف الحبر العلامة الكبير الانبا لوكاس واعلنت الاجراس السمائية فرح الاستقبال,
وقد وضع الجسد الطاهر فى مقبرة الأساقفة بالمطرانية بمنفلوط وفى عام 1997 تم نقل أجساد الآباء الأساقفة من مقبرة المطرانية القديمة الى المطرانية الجديدة فوجدوا الجسد الطاهر كما هو لم يرى فسادا وكم من المعجزات تتم ببركة صلوات هذا القديس والجسد الان موجود بدير الامير تادرس الشطبى بمنفلوط.
وكان والداه مواظبين على الصوم والصلاة وقراءة الكتاب المقدس والكتب الروحيةوكان فناء منزلهم ملتقى المحتاجين وإخوة الرب وسماه والده كاملكان الطفل كامل يميل الى الوحدة والاختلاء مبتعدا عن المعاشرات الرديئة فكان يواظب على العبادة بحب وشوق.
وفى حوالى العاشرة من عمره كان يصوم اغلب الاصوام للغروب والتحق كامل بمدرسة الاقباط الابتدائية بحارة السقايين واهتم بدراسته العلمية واعطى اهتماما خاصا بالالحان الكنسية، وكان المعلم فرج مرتل الكنيسة يحضر يوميا بمنزله لاعطائه دروس الالحان.
وفى اول يوم من امتحان الشهادة الابتدائية صعدت روح والدته الى السماء واصر والده على حضور الامتحان حرصا على مستقبله فكان جالسا فى لجنة الامتحان يجيب على الاسئلة وفى نفس اللحظة يسمع اجراس الحزن تدق معلنة سير الجنازة وصار هذا الطفل المبارك حديث كل من روآه لانه فاق كثيرين ممن هم فى سنه فرغم كل الاحزان والصعاب نجح كامل بتفوق فى الشهادة الابتدائية والتحق بمدرسة الخديوى الثانوية.
ونظرا لبراعته فى حفظ الالحان والتصاقه بالكنيسة وممارسة اسرارها وطقوسها رشحه الكاهن لأخذ اول رتبة شماسية وهو فى سن الرابعة عشر من عمره هذه السيامة زادته ميلا للعبادةوترتيل الالحان والصلوات وانفتحت شهيته فى قراءة سير القديسين وعلم ان الرهبنة اوفق الطرق واقربها الى الخلاص .
وفى فجر حياته رأى رؤيا حمامة تهبط عليه فوق سريره تسر فى اذنيه ان يقوم ويرحل الى برية قسقام وكانت هذه الرؤية ماثلة امامه كل حين مع مرور الوقت كان يمتلئ اصرارا على تنفيذ هذه الرؤيا وبعد ان انتهى من دراسته الثانوية بتفوق رأى والده اصراره على الذهاب للدير المحرق فلم يعوق طريقه بل وافقه وشجعه بكل حب وترحاب واستحضر له جواب من الأنبا كيرلس الخامس بطريرك الكرازة المرقسية.
وفى عام 1916 ذهب كامل للدير وكان عمره 16 سنهونسى كل من والده واخوته واقربائه واصدقائه وحصر فكره وجميع حواسه فى السيد المسيح ووجه كل محبته للسيد الذى فداهدخل دير المحرق فسار سيرة حسنة بين الرهبان وكان مثال صالح وقدوة حسنة فالبسه الانبا باخوميوس الاسكيم الرهبانى فى عيد القيامة رأى فى هذا القديس جميع من حوله نبوغا فى العلوم الدينية وغير الدينية ومعرفة الطقوس والعقائد والالحان ولهذا زكوه لان يرقى الى درجة الكهنوت فرسم قسا باسم عبد المسيح وقد تتلمذ للقمص ميخائيل البحيرى.
وقد اهتم بمدرسة الرهبان التى اوكل اليه رئيس الدير رئاستهاوقد عهد اليه ايضا امانة الدير فزاد هذا المنصب من اتضاعه ومحبته لاخواته الرهبانوقد اشتهر بنسكه الزائد واصوامه المتواصلة وعفته المتناهية واتضاعه الفائقوفى عام1930 وضع البابا يؤنس التاسع عشر يديه الطاهرتين لسيامته اسقفا على منفلوط وأبنوب وكل تخومها باسم الانبا لوكاس فحمل النير وكان جديرا بالمسئولية الملقاه على عاتقه.
وكان يصرف اوقاتا كبيرة فى الصلاة والدراسة والتأمل وقراءة الكتب المقدسةواشتهر بعفته الصادقة وبتوليته الحقه فلم يعرف مجلسه استهزاء ولا سخرية ولا تهريجا وكانت له ابتسامة حلوة وضحكة وقورة وحكمة موفورة وعقلية جبارة وكان شديد الاذلال لجسده فيصوم للغروب ولا يعطى لجسده كفايته من الاكل والشرب وليلة وفاته وجد على مائدته للافطار ليلة العيد قليل من الفجل والطعمية.
وكان للنشأة التى نشأ بها من الصغر اكبر اثر فى محبته للمحتاجين بل وزاد من ذلك تلمذته للقمص ميخائيل البحيرى تلميذ الانبا ابرآم حبيب الفقراءوقد كان للقديس ثلاث رغبات وهى زيارة بيت المقدس والرجوع الى مسقط رأسه والتلاقى مع بعض اقاربه الذين لم يراهم منذ فترة طويلة وتحققت هذه الرغباتوزار الاراضى المقدسة سنة1964ومن اهم المناصب التى شغلهارئاسة لجنة الاوقاف العليارئاسة وفد المفاوضات مع اثيوبيا ومنحه الامبراطور هيلى سيلاس أعلى وسام فى الامبراطورية وهو الوشاح الاثيوبى رئاسة المجلس الملىرئاسة لجنة تجميع القوانين الكنسيةرئاسة لجنة مراجعة المؤلفات القبطية شغل وظيفة معاون بطريركى للبابا يوساب بقرار من المجمع المقدس.
وفى عهده زار وبارك مدينة منفلوط الباباكيرلس السادس وقد اصدر عدد من مؤلفاته ومنها كتاب عن أبونا ميخائيل البحيرى وأصدر مجلة الحكماء وخمسة أجزاء من كتب التحفة اللوكاسية وساهم فى اصدار مجلة مارجرجس ووضع والف كثير من المدائح والترانيم وكثير من العظات والفتاوى الدينية والنشرات التفسيرية.
ولما اكمل من العمر خمسة وستون عاما وفى ليلة عيد الميلاد سنه1965 عندما كان يصلى القداس وعند قوله نقرب لك قرابينك من الذى لك على كل حال وفى كل حالابتدأت جذور الحياة تخمد وتخبو فأختنق الصوت وخفت الا انه غالب وغالب حتى اكمل اللحن ثم سقط فى اغماء وتجمع الاطباء لاسعافهواشار على من حوله ان يخفوا هذا عن الشعب وأكمل الكهنة القداس بعد ان طمئنهم وذهب الى المطرانيةوفى فجر الخميس 7 يناير لفظ النفس الاخير واذ باجراس الكنائس تعلن النبأ وفجعت المسيحية والكرازة المرقسية اختطاف الحبر العلامة الكبير الانبا لوكاس واعلنت الاجراس السمائية فرح الاستقبال,
وقد وضع الجسد الطاهر فى مقبرة الأساقفة بالمطرانية بمنفلوط وفى عام 1997 تم نقل أجساد الآباء الأساقفة من مقبرة المطرانية القديمة الى المطرانية الجديدة فوجدوا الجسد الطاهر كما هو لم يرى فسادا وكم من المعجزات تتم ببركة صلوات هذا القديس والجسد الان موجود بدير الامير تادرس الشطبى بمنفلوط.
صلواته تكون معنا امين